السلام عليكم .. عندي بنت عمرها 3 سنوات وولد عمره 6 شهور بنتي من يوم ولدت الثاني.
وهي متغيره علما اننا مغتربين لنا سنتين ورجعت للوطن عشان ولادتي وطول فتره غربتنا بنتي كانت وحيده ومانطلع كثير وما اختلطت كثير بالاطفال ...
شافت اهلي واهل زوجي يهتمون فيها وطلباتها مجابه صارت ماتسمع كلامي.
ولا تنفذ اومري وصارت عنيده بشكل كبيره مو عارفه اتصرف معاها وابوها يتعامل معاها بطريقه العقاب والضرب وانا مو حابه كذا اخاف يصير لها شئ والا تتدهور حالتها وتصير متبلده ...ارجو الافاده واعتذر عالاطاله وشكرا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد .
الابنة الفاضلة / كل عام وأنت بخير وسلام وأمان .. بارك الله فيك وأجرك خيرا لحرصك على تربية أولادك وحسن رعايتهم وحرصك على صحتهم النفسية ، أكثر الله من أمثالك ..
أود أن أطمئنكم بأن أي أم تزداد خبرة وقدرة على التعامل مع أولادها وما تتعرض له من مواقف ومشكلات معهم مع مر الزمن ولا داعي للقلق أبدا ..
وإن تصرفك سليم وموفق بإن الله تعالي حينما لجأت لموقع متخصص مثل موقع المستشار لتعرضي مشكلتك مع ابنتك لتتعرفي ببساطة على بداية طريق الحل لتهدأ نفسك وتطمئني ..
وأدعوك دائما لمزيد من القراءة والاطلاع في المواقع التربوية والمقالات المتعلقة بتربية الأطفال والكتب أن أتيح لك هذا .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه.
والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته" رواه البخاري.
وفي موضوع رسالتك وحلها قرأت لك في موقع صيد الفوائد وموقع الفلوكة ، كيف تتعاملين مع الطفل العنيد؟
فكثيراً ما يكون الآباء والأمهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال؛ فالطفل يولد ولا يعرف شيئاً عن العناد، فالأم تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل.
في حين أن الطفل يصر عليها، وهي أيضاً تصر على العكس فيتربى الطفل على العناد وفي هذه الحالة يُفضَّل:
* البعد عن إرغام الطفل على الطاعة، واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف, فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد هذا الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر، وما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول.
* شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيراً, ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيراً.
* الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد ؛ حيث إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.
* العقاب عند وقوع العناد مباشرة، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر, فالعقاب بالحرمان أوعدم الخروج أوعدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر، ولكن لا تستخدمي أسلوب الضرب والشتائم؛ فإنها لن تجدي، ولكنها قد تشعره بالمهانة والانكسار.
* عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض؛ لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد.
* عدم وصفه بالعناد على مسمع منه, أو مقارنته بأطفال آخرين بقولنا: (إنهم ليسوا عنيدين مثلك).
* امدحي طفلك عندما يكون جيداً، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف, وكوني واقعية عند تحديد طلباتك.
وأخيراً لابد من إدراك أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل؛ فهي تتطلب الحكمة والصبر، وعدم اليأس أو الاستسلام للأمر الواقع.
وقرأت لك في منتديات برق، علاج غيرة الطفل الأكبر من الأصغر .
أهم ما فيه أن المشاركة في المسؤولية تقضي على غيرة الطفل الأكبر من الأصغر ، فكثير من الأمهات يشتكين من غيرة الطفل الأول من أخيه أو أخته الطفل الثاني، خاصة إذا لم يكن الفارق الزمني بينهما كبيرا فلايزال الطفل الأول في سن صغيرة يعتمد كليا على الأم ولا يشعر بالأمان إلا في وجودها.
ويعتريه الغضب والغيرة الشديدة إذا انصرفت عنه لبعض الوقت لعمل أي شيء، فما بالك برعاية طفل آخر هو لا يدري إنه أخوه أو أخته، هذا الوضع المحير للام يمكن التخلص منه بسهولة وحل مشاكله باتباع النصائح التالية:
* عندما ينام طفلك الجديد او يكون في حالة استرخاء ولا يحتاج إلى مساعدتك في ذاك الوقت، تحدثي إليه بصوت عال حتى يسمع الأخ أو الأخت الأكبر لتقولي للأحدث أن عليه الانتظار قليلا حتى تفعلي شيئاً للأكبر لأنه في حاجة إلى ذلك. إذا سمع الطفل الأكبر ذلك يشعر بالهدوء وعدم الغيرة.
الطفل الجديد لن يفهم ما تقولين ولن يكون هناك اي فارق بالنسبة له، وسوف يشعر الأكبر بالغبطة والسعادة لأنه يتوهم أن اهتمامك به اكبر لأنه هو الأول.
* اجمعي صوراً لطفلك الأكبر في الأشهر الأولى من حياته واجعليه يشاهد هذه الصور ليشعر انه كان في نفس الظروف عندما كان صغيرا ويحتاج إلى المساعدة، وانك كنت تقدمين إليه هذا العون دائما فمن الطبيعي أن يحتاج الأخ أو الأخت الصغرى لنفس المساعدة في هذه السن المبكرة.
وسوف يفهم الطفل الأكبر أن الاهتمام يعود إلى السن المبكرة وليس لأن الأم تحب أحد الطفلين أكثر من الآخر.
* اقرئي لطفلك الأكبر القصص والحكايات عن أطفال اكبر سنا ليعرف أن الأكبر يستطيع أن يقوم ببعض الأشياء بذاته دون مساعدة الأم مثل تنظيف أسنانه واللعب بالكرة مثلا وحاولي أن تشعريه أنه الأكبر أيضا ويستطيع الاعتماد على نفسه لبعض الوقت.
* أعط طفلك سواء كان ذكراً أو أنثى عروساً صغيرة (دمية) ليلعب بها ومعها قبل إنجابك الطفل الجديد، حتى يستعد ذهنياً ونفسياً لاستقبال مولود جديد في الأسرةز
وعلميه ان يعامل الدمية بحنان التي يعتاد ذلك، وعندما يأتي الأخ أو الأخت الجديدة تكون في نفس المستوى من عواطفه ومعاملته الطيبة للدمية.
وعليك أن تقومي ببعض المساعدة للدمية مثل تغيير ملابسها وتغذيتها أو إرضاعها ليعتاد الطفل الأكبر هذه المشاهدة مع المولود الجديد.
* اطلبي من أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء عند القيام بزيارة المنزل أن يحتفوا بحرارة بالطفل الأول أولا وأن يشعروه بأن اهتمامهم يتركز عليه أكثر من بقية أفراد الأسرة، فلا يشعر بأي غيرة إذا ما اتجه الاهتمام بعد ذلك بالمولود الجديد، لان الطفل الأول حظي بالاهتمام الذي يريده بالفعل فلن يبدي غضاضة أو غيرة إزاء الاهتمام أيضا بالضيف الجديد.
* كلفي الطفل الأكبر بأن يقوم ببعض المساعدات لأخيه أو أخته الأصغر على سبيل مساعدتك في تلك المهمة إذا كان سن الطفل الأول يسمح بذلك. مثل مداعبة الطفل الجديد بالكلام حين تبدلين ملابسه المبتلة أو إحضار الحفاظات لك من أماكن حفظها.
وعند وقت استحمام الطفل الجديد أتيحي الفرصة للطفل الأكبر أن يسكب بعض المياه على سبيل المداعبة، إشعار الطفل الأكبر بأنه يساعد أو يشارك في خدمتك ومساعدتك للأخ الأصغر سوف يولد لديه الشعور بالمسئولية تجاه الطفل الأصغر، وبالتالي تتبدل الغيرة بمشاعر ايجابية أخرى.
* احرصي على أن تخبري الطفل الأكبر في كل مرة تشتري فيها دمية جديدة له أو ملابس جديدة، أن الأخ الأصغر شارك في انتقاء وشراء هذه الأشياء وأنه يهتم بذلك بدافع حبه للطفل الأكبر، فيتولد عند الأخير شعور بالامتنان ومحاولة مبادلته تلك المشاعر.
أسأل الله أن ينفعك بما سبق ، ويعينك ويقدرك على أداء رسالتك بما يحبه الله ويرضاه وكل عام وأنتم بخير . والله أعلم .
الكاتب: د. حنان محمد درويش
المصدر : موقع المستشار